أبل هي شركة عملاقة وقصة نجاح بحد ذاتها، فمنتجاتها الإبداعية لا تنافس ولا تقارن. ولكن بعيدًا عن المدح والذم، والدخول في متاهة الحرب التقليدية المملة بين محبي أبل وكارهيها، سأتحدث هنا عن أسباب تجعل من منتجات أبل خيارًا مثاليًا للمصممين أكثر من غيرهم.
التصميم
لأنها النقطة الأهم لكل مصمم… تصميم الجهاز، الشاشة، الماوس، الكيبورد… كلها تحمل سمة واحدة وهي الإبداع. لا يمكننا إنكار قوة أبل في هذا المجال. كل تفصيل صغير في منتجاتها يحمل إبداعًا لا متناهيًا، بدءًا من ملمس الجهاز وسماكته، وصولاً إلى محتويات العلبة التي رغم بساطتها تشعرك بأنك حصلت على ما ترغب به. لهذا السبب تجد المصممين متجهين نحو أبل بالفطرة.
التميز
المصممون بطبعهم يحبون التميز. هي ليست حسنة وليست سيئة، بل ميزة موجودة فيهم بالفطرة. أبل تغطي هذا الجانب وتفيض فيه، فكل منتجاتها ملفتة للنظر وجذابة، وتجعلك تشعر بالتميز. الآيفون، الآيباد، الماك بوك أير، الآي ماك كلها منتجات ملفتة ومميزة وغنية بكل ما يحتاجه المصمم من تميز من حيث الشكل والأداء.
الأداء
كما يعرف الجميع، وبغض النظر عن سوء التفاهم السابق بين أبل وأدوبي الذي تم حله أخيرًا على ما أعتقد، فإن أبل تدعم وبشكل كبير منتجات أدوبي (فوتوشوب، أفتر إيفكت، إلستريتر وغيرها). مهما وصفت لك أداء الفوتوشوب مثلاً، لن تتخيل الصورة إلا عندما تجرب بنفسك. أذكر أنني في إحدى المرات صادفت مصممًا يعمل على جهاز ماك بوك. الجهاز لم يكن بتلك المواصفات الجبارة كما ماك بوك برو، لكنه رغم ذلك أذهلني بسرعة فتح ملف PSD بحجم يتجاوز 800 ميجابايت وبقياس 50*70. هذه كانت تجربة سريعة، فما بالك بمن يعمل معه بشكل متواصل؟ توافقية الجهاز مع القطع الداخلية ونظام التشغيل ومكوناته هي نقطة كبيرة لصالح أبل.
التطبيقات
إن من يملك جهاز آيفون، آيبود، آيباد يدرك قوة هذه النقطة جيدًا. فعدد التطبيقات الكبيرة في متجر أبل يجعلك تجد كل ما تفكر به، ابتداءً من التطبيقات الأساسية التي نحتاجها بشكل دائم ومستمر، وصولاً إلى تطبيقات جدولة المهام التي تهم كل مصمم ومبرمج وشخص فني يعمل بشكل دائم مع التقنية. حتى التطبيقات التي تمكنك من فتح الصيغ التي من المستحيل أن تعمل على الأجهزة المحمولة كالـ (PSD، AI وغيرها) تجدها موجودة. نسبة كبيرة منها مجانية، وحتى التطبيقات المدفوعة ليست باهظة الثمن أبدًا مقارنة بأدائها المميز.
كانت هذه بعض النقاط التي أجدها تخص المصممين بشكل رئيسي وتجعلهم متفقين مع أجهزة أبل بمختلف أنواعها.
