ملاحظة: في حال أحببتم اختصار وقتكم بدون القراءة، يمكنكم مشاهدة الفيديو التالي، والذي يلخص محتوى التدوينة كاملاً بشكل تفاعلي وبسيط.
سواء أكنت تحبه أم لا، سواء تعشق شركة أبل “مثلي” أم لا، سواء قرأت سيرته الذاتية أم لا، لن تستطيع إنكار قوة العروض التقديمية التي يقدمها ستيف جوبز. لن تنكر حالة الترقب التي يبقي العالم فيها إلى حين ظهوره على المسرح، ولن تنكر حضوره الفريد. لذا سأخذكم في جولة تتحدث عن 10 نقاط أساسية في عروض ستيف جوبز التقديمية.
01- الخطة
ستيف جوبز وضع لمسة فريدة من نوعها في عالم التقنية والحاسبات بواسطة البيتات والبايتات، لكنه قبل ذلك صنع عروضه التقديمية باستخدام الورقة والقلم، وعلى الألواح البيضاء، تمامًا كما يفعل مخرجو الأفلام. حتى مع تطور التقنيات ووجود برامج العروض التقديمية، كان يبدأ بعمل السكتشات والأفكار العامة على الألواح. تذكر دائمًا، أنت تقوم بتوصيل قصة لجمهورك.
02- جملة واحدة بسيطة
ستيف جوبز كان ينشئ جملة بسيطة واحدة لكل منتج. على سبيل المثال، عندما قدم الماك بوك آير في 2008 قال ببساطة: “اللابتوب الأنحف بالعالم”. كان يشرح التفاصيل الأخرى من خلال العرض التقديمي، أو على موقع شركة أبل، لكن في النهاية المستمعون يحتاجون لرؤية الصورة الكبيرة قبل سماع التفاصيل الصغيرة والمواصفات.
03- قدم منافسك
في القصص الكلاسيكية، الأبطال يحاربون الأشرار، تمامًا كما في خطب ستيف جوبز الحقيقية، حيث قدم شركة IBM والتي سماها “BIG BLUE” على أنها خصم شركة أبل، وصنع لها قصة دراماتيكية. تذكر أن تقديمك للمنافس أو “الشرير” كما تصوره يجعل القصة تدور حول البطل الذي هو “أنت ومنتجك”.
04- قدم الفوائد
مستمعوك يسألون أنفسهم: لماذا علي أن أهتم؟ ستيف جوبز كان يبيع الفوائد، من كل منتج أو خدمة يقدمها. كان حريصًا جدًا على هذه النقطة: لماذا علي أن أشتري أيفون 4S؟ لأنه أسرع وذو كاميرا عالية الدقة. تذكر، لا أحد يهتم لمنتجك؛ ما يهم الجمهور حقًا هو ما الذي يقدمه المنتج أو هذه الخدمة لحياتهم.
05- استخدم قاعدة الثلاثة
عندما قدم ستيف جوبز الأيفون، قال في بداية حديثه: “سأتكلم اليوم عن ثلاثة أشياء (iPod - Phone - iTunes)”. قال ثلاثة، لم يقل اثنين “لأنها قليلة جدًا”، ولم يقل أربعة لأن “ثلاثة ذات وقع أكبر على الأذن” وسهلة التذكر. حتى وإن كنت تملك عشرين نقطة حاول تجميعها قدر ما تستطيع، ومن ثم قم بتوزيعها على نقاط فرعية لتضمن تذكر الجمهور لما تقول.
06- قم ببيع حلم، لا منتج
ستيف جوبز لم يبع حواسيب، بل باع وعودًا بتغيير العالم. عندما قدم ستيف الأيبود iPod في 2001 قال: “بطريقتنا البسيطة سنجعل العالم مكانًا أفضل”. قم بعمل شيء رائع، واجعل منتجك يستند على شيء سحري فريد من نوعه وصوّره كذلك.
07- التفاعل البصري
سواء عن طريق الشرائح التي كان يعرضها لتوضيح شيء ما، أم بطريقته الفريدة بالحديث والإيماءات، وصولاً لبعض الإضافات البسيطة التي يقدمها “كإحضاره الماك بوك آير بظرف مثلاً”. لاحظ في عروضه، كل العناصر تتناغم معًا لتشكل عرضًا تقديميًا فريدًا من نوعه.
08- دع الأرقام تتحدث
في بداية كل عرض كان يقدم مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي كانت تتحدث لوحدها “220 مليون آيبود تم بيعه”. هذه الأرقام كانت تجبرك على الصمت والذهول والترقب، وتشعرك بقوة المعلومة، وبأهمية حضورك واستماعك لما يقدم.
09- استخدم كلمات رشيقة
رغم لغة الأرقام التي تحدثنا عنها في الخطوة السابقة، إلا أن ستيف كان يستعمل كلمات بسيطة، مسلية، وملفتة (مثلاً عندما وصف الآيفون 3GS قال عنه: “الرشيق المذهل”). لم يكن يستعمل كلمات صعبة تجعلك تشعر بالنعاس أو الغثيان. بسط المعلومة، وأضف ابتسامة.
10- قدم لحظة لا تُنسى
جميع العروض التقديمية التي أبدعها ستيف جوبز تحمل العديد من لحظات الدراما التي تجعلك تتوقف عن التنفس أحيانًا، وتقف لتصفق أو تضحك بأعلى صوتك. بمعنى آخر، تناغم كل النقاط السابقة يجعل أي عرض تقديمي لا يُنسى… حرفيًا لا يُنسى.
وهناك شيء آخر..
لا تخبرهم بكل شيء. اجعلهم يتوقعون المزيد منك، أبقهم على ترقب وانتظار حتى آخر العرض. اجعلهم متلهفين لمنتجك. هذا هو تعريف “one more thing” الذي اعتاد ستيف جوبز استعماله في عروضه.
هذه التدوينة مقتبسة بتصرف من موقع: issuu.com