النجاح دائمًا يثير حيرة البعض، وبدلاً من الاحتفاء به، يسعى البعض إلى تقويضه. هؤلاء المنتقدون لا يسعون إلى تقديم نقد بناء، بل يحاولون إسقاط معنوياتك وتهميش عملك. ورغم أن النقد البناء هو جزء هام من عملية التطور، هناك أنواع من الانتقاد لا تسعى إلا إلى الهدم. إليك أسوأ خمس نماذج للمنتقدين الذين قد تصادفهم دائمًا:
1. المتفلسف
هذا الشخص يحب الظهور بمظهر الخبير الذي يعرف كل شيء. عندما تطلعه على عملك، يقوم بتجاهل الصورة الكبيرة ويركز على تفاصيل غير مهمة مثل “الخط الذي اخترته غير مناسب” أو “يجب عليك إزاحة هذه الكلمة لليمين بمقدار 2 بيكسل”. يقوم بإعطائك اقتراحات لا تعنيك ولا تعنيه حتى، فقط ليبدو وكأنه على دراية كاملة بكل شيء.
كيف تتعامل معه؟ لا تدعه يتمادى. قدم رأيك بجدية، وابتسم، ثم انتقل إلى موضوع آخر مع شخص آخر وتجاهله.
2. الكاره لنجاحك
هذا الشخص لا يحبك ولا يحب نجاحك. بغض النظر عن مدى جودة عملك، سيرفض الاعتراف بنجاحك وسيحاول دائمًا التقليل من شأنه.
كيف تتعامل معه؟ لا تجارِه في النقاش. اهز رأسك، غيّر الموضوع، واجعل موقفك واضحًا بأنه غير مهم بالنسبة لك. قد يساعدك أن تكون حازمًا، وربما تظهر بعض الغرور البسيط لتجنب التمادي.
3. المنتقد .. امرأة !
المرأة المنتقدة قد تكون حادة في انتقاداتها، وغير مهتمة بمشاعرك أو بالتعب الذي بذلته. قد تستخدم كلمات قاسية دون تفكير أو احترام. بالنسبة لها، الأمر بسيط مثل إلقاء جملة والانتهاء منها.
كيف تتعامل معها؟ ابتسم ولا تعطي أي معنى للحديث. الرد والمناقشة معها غالبًا ما يكون بلا فائدة.
4. الأحمق
هذا الشخص لا يعرف حتى عن ماذا يتحدث، لكنه يصر على الانتقاد والظهور بمظهر الشخص العبقري. يهاجمك بشكل مباشر دون سبب، ويرى نفسه وصيًا على كل شيء. قد يرفع صوته ويقلل من قيمتك دون تردد.
كيف تتعامل معه؟ لا ترد عليه أبدًا. تجاهله تمامًا، لأن الرد عليه سيحرق أعصابك دون جدوى.
5. من خارج المهنة
إنه شخص لا علاقة له بالمجال الذي تعمل فيه، ولكنه يعطي رأيه الصريح بناءً على معرفته البسيطة وذوقه الشخصي. قد لا يقصد الإساءة، لكن تعليقاته قد تكون مزعجة لأنه يتحدث في عالم آخر تمامًا.
كيف تتعامل معه؟ تقبل رأيه بصدر رحب، وبين وجهة نظرك برفق، ثم انسحب. حاول أن تعطي لرأيه أهمية حتى تنهي الموضوع بسرعة.
ملاحظة: الهدف من هذه التدوينة ليس التقليل من قيمة أي شخص أو رفض النقد ككل، بل توضيح الفرق بين النقد البناء والنقد الهدام الذي ينبع من دوافع سلبية.