القهوة مشروب مفضل لدى الغالبية، وتناولها لا يقتصر على شريحة معينة، لكن تقريبًا كل من يعمل على الحاسب، وبالذات المختصين بالعمل الحر، لا ينكرون حبهم أو إدمانهم لأحد أصنافها المتنوعة. وكون طبيعة عملهم تجبرهم على العمل لساعات طويلة، نجد أن القهوة أصبحت طقسًا من طقوس التركيز اليومي الصباحي لهم، أو أثناء ضغوطات العمل، وحتى في ساعات الترفيه والراحة تجدها عنصرًا هامًا ومميزًا. في هذه التدوينة، سأذكر بعض أصناف القهوة الأكثر شهرة خلال العمل، وفكرة عامة عن فوائدها ومضارها.
لماذا القهوة؟
بشكل عام، السبب الأساسي لانتشارها هو تناقلها كعادة، سواء من الأهل والمحيطين كالأصدقاء وغيرهم. كما أن القهوة أصبحت جزءًا من ثقافة الأفلام والمسلسلات، وطقسًا من طقوس العمل في المكاتب، أو شربها كنوع من المنشطات للعمل بفاعلية، ثم تتحول إلى عادة يصعب التخلص منها.
الاسبريسو:
الاسبريسو من أكثر المشروبات التي يتناولها المصممون والمبرمجون وكل من يعمل على الحاسب. تتصدر قائمة المشروبات المضرة، كون أصدقائنا الإيطاليين، مخترعيها، لا يحبون الانتظار، مما جعلهم يبدعون قهوة على البخار بحيث تصبح مركزة جدًا، ونسبة الضرر فيها مرتفعة مقارنة بغيرها من الأنواع. لكن هذا لا يخفي أنها من أكثر الأنواع تميزًا وشهرة.
النيسكافيه:
النيسكافيه بلاك (الأسود) هو المشروب التقليدي لمستخدمي الحاسب. هو أقل ضررًا من الاسبريسو، لكن شعبيته وانتشاره الكبير لا يخفيان ضرره عندما يُشرب بكميات كبيرة.
القهوة العربية:
القهوة المعروفة بكثرة في المجتمع العربي (التركية – والعربية المرة) تعتبر أقل ضررًا من سابقاتها. نسبة المعجبين الشباب بها منخفضة نسبيًا، لكن لا يمكننا إنكار طقوسها في الأعياد والزيارات الخاصة والعامة. فهي تراث عربي أصيل في الأحزان والأفراح وبكل المناسبات.
وأيضًا من القهوة:
النسكافيه بلاك + الحليب + السكر، أو ما تُسمى بـ3 في 1، هو المشروب العصري الجديد، والذي يتميز بخفته مقارنة بالأصناف السابقة. ولا ننسى أيضًا الأيس كافيه بأنواعها (موكا – أورجنال وغيرها)، وهي عبارة عن قهوة مبردة قد تُرفق بالشوكولا أو غيرها. وجميع الأصناف الأخرى هي أصناف فرعية ودخيلة على عالم القهوة الأصيلة.
بعض فوائد ومضار القهوة:
المقالات المتعلقة بالقهوة كثيرة ومتنوعة، بعضها يؤيد القهوة وبعضها يعارضها. لكن بشكل عام، القهوة تُفيد كونها منبهة ومنشطة للأعصاب، ومفيدة في عمليات الهضم، وتقي من بعض أنواع السرطان. كما أنها تحتوي على بعض مضادات الأكسدة المفيدة للجسم. لكن هذا لا يخفي وجود مضار كثيرة لها، أغلبها يكون نتيجة للإفراط في تناولها، مثل خفقان القلب، والتشوش الفكري، والأرق، وقد تكون عاملاً أساسيًا في بعض الأمراض العصبية.