المنتج الرديء: كيف يكشف التسويق الفاشل عن نفسه

المنتج الرديء: كيف يكشف التسويق الفاشل عن نفسه

في عالم التسويق، سواء كان إلكترونيًا أو محليًا، تعلمنا في البداية مراحل تطوير المنتج والعمل عليه، بدءًا من إيجاد الفكرة المناسبة وتطويرها، واختيار أسلوب التسويق المناسب. يمكنك اختيار تخفيض سعر المنتج على حساب الجودة، أو تقديم نفس السعر مع ميزات مختلفة، أو تقديم منتج بأداء عالٍ ومميز وبسعر مرتفع. ولكن قبل كل ذلك، يجب أن يُطلق على ما تقدمه “منتجًا” بالمعنى الحقيقي. على سبيل المثال، إذا كنا نتحدث عن سيارة، فيجب على الأقل أن تملك 4 عجلات حتى نطلق عليها سيارة.

لكن ماذا إذا كان المنتج سيئًا بكل المقاييس، وفوق ذلك عندما تقرر طرحه في الأسواق، تقوم بطرحه بطريقة غبية تضمن أن المشتري لن يكرر التجربة مرة أخرى؟

 

الآن، كمشتري، كيف تعرف أن هذا المنتج غبي؟ وكيف تتجنب الوقوع في فخ التجربة الفاشلة؟

1- المنتج ذو التصميم المقلد:

سواء كان تقليدًا لنفس المنتج بالإصدار القديم أو لمنتج آخر من شركة أخرى، المهم هو عنصر التقليد. في عالمنا العربي، غالبًا ما نتجه للتقليد، وليس لدي مشكلة في ذلك إذا تم بأسلوب راقٍ وحضاري، ولتحسين المنتج، وليس لمجرد تقليد نسخة الأصل وإفسادها.

 

2- المنتج ذو العبارات المكررة:

كمستهلك يومي، أصبحت ترى وتسمع نفس العبارات المكررة في الإعلانات، سواء في الصحف أو التلفاز أو الراديو أو غيرها من الوسائل. من السهل أن تتذكر هذه العبارات المكررة. حاول البحث عن المنتج الذي يحتوي على أقل قدر ممكن من هذه العبارات المبتذلة (مثل: الأفضل، الأهم، الأروع، الأشهر، الأغرب)، وغيرها من العبارات التي أصبحت تسبب لنا الغثيان.

 

3- اكتمال العناصر الثلاثة:

إذا تحدثنا مثلاً عن البيتزا، فهناك ثلاث مراحل أساسية تمر بها قبل أن تصل إليك:

1. يقوم الشيف بتحضيرها.

2. ثم تُخبز في فرن معين.

3. وتُوزع في سوق معين.

إذا جربتها للمرة الأولى ووجدتها شهية، تأكد في المرة التالية أنك تشتريها من نفس الطباخ، وتُخبز في نفس الفرن، وتُباع في نفس السوق. ولكن ماذا لو كانت من نفس البائع والسوق، ولكنها ليست من نفس الطباخ؟ لقد نقص أحد العناصر! قد تكون مقبولة لكنها لن تكون كما كانت في المرة الأولى، وقد تكون غير صالحة للاستخدام أساسًا. المهم أن يبيعوا، لكن سمعتهم لا تهم طالما هناك عائد مادي. هذا ينطبق على (المواقع الإلكترونية، الأقراص الليزرية، الأعمال الفنية… إلخ).

 

4- إحساسك الداخلي:

في حياتك اليومية، قد ترى صديقك كل يوم دون أن تلاحظ شيئًا مختلفًا. حتى إذا غيّر ملابسه أو قص شعره، قد تبدي رأيك فيه، لكن لن يؤثر ذلك على نظرتك الداخلية إليه. ولكن إذا رأيته يومًا ما وعليه علامات الحزن، ستلاحظ ذلك مباشرة أو ستشعر أن هناك مشكلة ما، بغض النظر عن المظهر الخارجي. ينطبق هذا الأمر على كافة المنتجات، حاول أن تستمع إلى صوتك الداخلي ولا تقع ضحية الكذب والتزوير والخداع.

 

5- المبالغة بأنواعها:

المزوّر والمقلّد يعرف نفسه كذلك، لذا يحاول بشتى الطرق التغطية على هذا الأمر. هذا قد يجعلك تشعر أن هناك شيئًا غريبًا أو مبالغة معينة، سواء في حديثه عن المنتج أو في الإعلان عنه. إحساسك بالغرابة هو الأساس في اكتشاف المشكلة.

 

ما أحاول قوله هو أنه في شتى مجالات حياتك، وأيًا كانت السلعة التي تحتاجها، تأكد أن تحصل عليها كما تريد أنت، وليس كما يريدها لك الموزعون أو كما تملي عليهم عقولهم. لتكون أنت الضحية في النهاية.

Leave a comment

Please note, comments need to be approved before they are published.