عن رحيل ستيف جوبز: درس في الإبداع والمثابرة

عن رحيل ستيف جوبز: درس في الإبداع والمثابرة

تعلم منه، من تجاربه، ومن إيمانه العميق بما كان يفعل. استلهم من نظرته المشرقة للمستقبل، ومن قدرته على ترك الماضي وراءه والتركيز على الإبداع. تأمل في كلماته، وتذكر خطواته، وراجع حركاته.

فكر في كل ما صنع، وكيف أصبح لك الفضل في استخدام معظم ما تلمسه اليوم. كان ستيف جوبز هو من آمن بفكرة الحاسب الشخصي، تلك الفكرة التي تجاهلها الكثيرون، وهو من غيّر مستقبل الهواتف المحمولة إلى الأبد.

ولا تقل لي أنه كان محتكرًا، أو تتحدث عن ديانته، أو تسأل عن والده، أو تركز على أخطائه. هذا ليس ما أحتاجه الآن. ما أحتاجه هو أن تذكرني بما صنع، بما أنجز، لأنني بحاجة إلى تلك الكلمات للاستمرار، تمامًا كما تحتاجها أنت.

كرر اسمه مرارًا وتكرارًا، واذكر كيف قضا أيامًا بلا نوم، من أجلك ومن أجلي. حدثني عن رحلته حين طُرد من حلمه، وكيف عاد أقوى مما كان. لا تركز على التفاصيل الصغيرة وتنسى الإنجازات العظيمة. فكر بأنه كان صاحب الشركة الأولى في العالم من حيث الإبداع، والتي حتى وإن لم نملك كل منتجاتها، نقف صامتين أمام عبقريتها في كل مرة.

كان جوبز مهووسًا بالتفاصيل، محبًا للتقنية، وعاشقًا للإبداع. تعلم كيف تصبح مثله، محبًا لما تفعل، عاشقًا لحلمك، مؤمنًا بتفاصيل حياتك، وراضيًا بما كتبه الله لك.

 

سأخبرك بشيء آخر أيضًا…

سأخبرك عن حبه لموظفيه، ومن عمل معه، وعن الإلهام الذي كان ينقله لهم يوميًا. حدثني عن شغفه بالتكامل والدقة، وعن إيمانه بالحلم. وهل أخبرتك عن حبه لمنافسيه، ونصائحه التي كان يسديها لهم؟

 

دعني أقدم لك نصيحة…

اهتم بالعظماء مثله، واستفد مما يقدمونه لك. تجاهل الأمور التافهة وركز على مستقبلك. وتذكر دائمًا أنك تستخدم منتجاتهم في كل لحظة، فهي حاضرك ومستقبلك. سأذكرك بكل شيء مبدع يخصه، ويخص غيره من العباقرة، لتذكرني بدورك بها. فلربما نتمكن من إنتاج جيل يقتدي بمن اقتدى به، ويصبح مثله.

وسأنهي حديثي هذا، طالبًا منك أن تفكر كما نصحك جوبز أن تفكر، “بشكل مختلف”. بل أعد التفكير من جديد، وتفكر من جديد…

Leave a comment

Please note, comments need to be approved before they are published.