بعض التقنيات، مثل HTML5 أو CSS3، لا تتطور بشكل سريع، لكن الأفكار المحيطة بها، والمهارات الخاصة باستخدامها، أو حتى حلول بعض المشاكل والمعضلات، تتغير وتتطور بسرعة كبيرة. يتم نشر مئات المقالات في المدونات العربية والأجنبية حول هذه الحلول والمهارات، ومن المستحيل قراءتها جميعًا وإنجاز أعمالك وحياتك اليومية في الوقت نفسه. إليك بعض النصائح التي تساعدك على البقاء على اطلاع دائم أو Up To Date.
مشكلتنا: “القراءة أكثر من اللازم”
القراءة الزائدة قد تكون عائقًا، إذ من الصعب تحقيق دخل جيد بالاعتماد على القراءة فقط. ستحتاج إلى التطبيق والمحاكاة لما تقرأه وتتعلمه، وكل هذا يحتاج إلى وقت. لكن الوقت سيضيع إذا قضيناه في قراءة كل ما يُكتب على الإنترنت. لذلك، ستحتاج إلى قراءة المهم فقط واستخدام طريقة الترشيح. إليك بعض الخطوط العريضة لعملية الترشيح، وبعض الملاحظات الجانبية لإنشاء قوائم وأدوات تساعدك على متابعة ما يهمك.
01 – لا تتابع كل ما يُكتب
بعض الأشخاص يكتبون بكثرة ويطرحون العديد من الأفكار. بعضها جميل وملهم، وبعضها الآخر لا يستحق وقتك. لذلك، ببساطة، توقف عن متابعة من لا فائدة في كتاباته. شخصيًا، أتابع شخصًا ما على حسابي في تويتر “لسبب أو لآخر أهتم بأمره”، فإذا وجدت في تغريداته فائدة “بشكل مباشر أو غير مباشر” أبقيه، وإذا لم أجد تلك الفائدة، أوقف متابعته “دون حرج”. نحن اليوم في زمن أصبحت فيه الأشياء المهمة فقط هي التي تستحق المتابعة.
02 – رشح أنصافك فقط
أو بمعنى آخر “الأشخاص المتشابهين معك”. ابحث عنهم. إذا كنت مصممًا، مبرمجًا، أو كاتبًا مهتمًا بالمجال التقني، تابع من يشاركك حلمك أو هدفك أو حتى طريقة تفكيرك. هؤلاء الأشخاص هم من يستحقون المتابعة الحقيقية لما يكتبونه أو يدونونه. هذا لا يعني أنك لا تتابع من يختلف معك أو من يعمل في مجال آخر، لكن “أنصافك” هم من يستحقون المتابعة الحقيقية.
03 – استخدم عاطفتك
ليس من الضروري أن تقرأ مقالًا فور كتابته. انتظر بضعة أيام، أو أسابيع، أو حتى أشهر. إذا كانت المقالة لا تزال مثيرة للاهتمام بعد فترة من الوقت، فهي تستحق القراءة. بعض المقالات تُكتب تحت تأثير حالة عاطفية معينة، وستجد أن ردود الزوار عليها تفاعلية وجميلة، وقد تُنشأ عنها عدة أفكار ومقالات مرتبطة بها، لكنها قد تكون ذات فائدة لفترة زمنية قصيرة فقط. ركز على ما يجذبك شخصيًا قبل أي شيء آخر.
04- خذ نسخة احتياطية من معلوماتك
أنشئ قاعدة بيانات خاصة بك، تجمع فيها أكثر ما يثير اهتمامك وبعض الروابط التي تحتاج لمراجعتها. بذلك يمكنك الوصول إليها بسهولة والتعامل معها بحرفية وتركيز. ولا تنسَ أن تستخدمها، استخدم معلوماتك، أفكارك، وملاحظاتك، وجربها وتعامل معها، ثم رشح ما يفيدك حقًا للاحتفاظ به حولك.
05- استعن ببعض الأدوات
هناك العديد من الأدوات التي تساعدك على البقاء مطلعًا على ما يحدث حولك وما يهمك. تويتر، على سبيل المثال، هو من أهم تلك الأدوات التي تبقيك مطلعًا ومتفاعلًا مع ما يحدث حولك. أو يمكنك استخدام خدمة الخلاصات RSS التي تساعدك على متابعة ما تكتبه بعض المواقع. وهناك أيضًا بعض خدمات الملاحظات أو التطبيقات التي تساعدك في التعامل مع المقالات وأرشفتها.
06- أنشئ قائمة مصادر خاصة بك
شخصيًا، قد أكون مهتمًا بتصميم الشعارات، والهويات، أو واجهات الاستخدام، وهذا ما يجعلني أركز تمامًا على المواقع التي تساعدني على البقاء مطلعًا على آخر ما يحدث في هذا العالم الرائع. هذا ما يجب عليك فعله. تابع ما يهمك حقًا وأنشئ مستندًا يحتوي على مصادر خاصة بك. اجمع فيه أهم المواقع والأشخاص الذين يعززون انتماءك لما تقوم به، ولا تشغل نفسك بغير تلك القائمة التي تهمك حقًا.