النجاح في العمل الحر ليس معتمدًا فقط على مدى إبداعك في تصاميمك أو احترافيتك في مجالك. هناك جزء مهم، وقد يكون الأهم، يعتمد على كيفية تسويق نفسك بذكاء. التسويق ليس مجرد عرض لأعمالك أو الحديث عنها، بل هو فن يحتاج إلى مرونة وإبداع، وأيضًا إلى صدق في التعامل مع نفسك ومع الآخرين.
لا تتكلم كثيرًا
إحدى أهم المشاكل التي يقع فيها المتحمسون هي الإفراط في تكرار العبارات مثل “انتظروا مشروعًا جديدًا” أو “أعمل حاليًا على مشروع إبداعي”. هذه العبارات قد تكون محفزة في البداية، لكن تكرارها بشكل زائد يجعلها تبدو غير حقيقية وفقدانها للتأثير المطلوب. الأفضل أن تدع إنجازاتك تتحدث عنك بصمت.
لا تعلن عن شيء حتى تنهيه
سواء أكان مشروعًا أو تصميمًا أو فكرة، تجنب الحديث عنها قبل أن تقترب من إكمالها بشكل كبير. الإعلان عن المشاريع قبل إنهائها يفقدها بريقها، وقد يجعلك تفقد الحماس لإكمالها.
ابتعد عن التسويق المبتذل
كتبت سابقًا عن التسويق بأساليب قديمة وغير فعالة. لكن، الخلاصة هنا: سوق نفسك بذكاء وصدق، وابتعد عن الأساليب الرخيصة التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
لا تمارس “مراهقة” العمل الحر
العمل الحر ليس مجرد تصوير قهوتك وحاسبك كل يوم ونشرها على وسائل التواصل. مشاركة يومياتك أمر جميل وشخصي، لكنه يجب أن يبقى في نطاق المعقول. ما أقصده هنا هو عدم ربط مفهوم الحرية والمراهقة بمفهوم العمل الحر.
لا تتذاكى على عملائك
عميلك هو سبب رئيسي لاستمرارك ونجاحك. لذا، لا تحاول أن تتذاكى عليه أو ترواغ في التعامل معه. كن صريحًا واحترافيًا في كل تعاملاتك.
الإبداع في الاختصاص
لا تقع في فخ التشتت بين الاختصاصات والمجالات المختلفة. التنوع قد يكون جذابًا، لكن التخصص هو ما سيجعلك محترفًا. احترم مجالك وركز عليه لتطوير مهاراتك الحقيقية.
انقل حياتك وصورتك بصدق
الشبكات الاجتماعية قد تكون مغرية لعكس صورة غير حقيقية عن نفسك. كن صادقًا في ما تنقله، فالكلام الكثير والمبالغة ستظهر لاحقًا وقد تضر بسمعتك.
اعمل لتنجح، وليس للرياء أمام الناس
العمل الجاد والمخلص هو مفتاح النجاح. لا تعمل فقط ليقال عنك أنك مبدع، بل اعمل لأنك تحب ما تقوم به وترغب في التطور والنجاح.
لا تقلد، لا تقلد!
الابتكار هو ما يميز عملك. لا تنسخ تجارب الآخرين؛ بل اقتبس وعدل وأضف لمستك الخاصة. التقليد سيظهرك بمظهر غير محترف ويضر بسمعتك.
بالنهاية
شكراً لكل مبدع، صادق، مثابر، يعمل بجد واخلاص سواءً أكان موظفاً، مستقلاً أو صاحب مشروعٍ يؤمن به ويعمل عليه لينجح أو يغير شيئاً بهذا العالم ولو كان تغييره لنفسه فقط، وشكراً لكل شخص لايعمل مراءاة للناس، فصدقني مهما كان عملك بسيطاً فأنت الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يستحق أن ينجح، وعندما ستنجح سيكون نجاحك حقيقياً مستداماً بعون الله، ليس آنياً أو غير مستحق .. شكراً لك من القلب. ❤️