(تحذير: هذه التدوينة غير مناسبة لذوي المزاج الحسن، الجادين، والمتفائلين!)
يكفي أن تخبر نفسك إحدى هذه الجمل حتى تقع ضحية الكآبة والملل، أو تصاب بفقدان شهية حاد للعمل. هي خطوات بسيطة، لكنها مؤثرة بشكل نسبي، قد تصدر أحياناً من المحيطين بك “أهل، أصدقاء، أو أقرباء”، وأحياناً يكون مصدرها الأساسي أنت!!
أخبر نفسك الحقيقة “القاسية”
ببساطة، أخبر نفسك التالي: لديك 62 مشروعًا مختلفًا يجب أن تنهيها هذا الأسبوع، ومحاضراتك الجامعية مستمرة، لا يوجد عطل رسمية، وعليك التزامات تجاه عائلتك. لا تنسَ أيضًا طلبات أقربائك وأصدقائك. كلها أشياء يجب أن تنتهي منها بأسرع وقت… لا يوجد مجال للراحة، وعليك تأدية كل شيء وأنت مبتسم 😊.
أجل عمل اليوم إلى الغد
قم بمراكمة الأعمال وجمعها سوية، ولا تعمل اليوم أبداً بل أجل كل شيء لوقت آخر. انسى أن هناك عملاء ينتظرون بفارغ الصبر انتهاءك من عملهم. قم بتجميع أكبر قدر ممكن من الإيميلات والرسائل، ولا ترد عليها. وماذا عن فكرة ترك هاتفك دون شحن حتى تنقطع تماماً عن العالم؟ هذا بالتأكيد سيجعلك تشعر بالراحة ويزيل عنك الإحباط ويعزز شعورك بالإبداع.
شعورك بالفشل شعور طبيعي
ليس لأنك شخص ناجح وتشعر هكذا، بل لأنك فاشل حقاً. كل ما تقوم به لا يوجد له معنى، وهو مهمش ولا داعي له. بل إنك تضيع وقتك على أمور تافهة لن تأتيك منها إلا المرارة. تذكر أن هناك آلاف المصممين العالميين الذين يتبوأون مراكز مرموقة في كبرى الشركات. أين أنت منهم يا صديقي لتحتل مكانهم أو تتساوى معهم حتى؟
الإنترنت كما هو… بطيء وممل
الإنترنت لديك كقصة السلحفاة والأرنب. بالتأكيد السلحفاة من نصيبك، والأرنب من نصيب جارك صاحب هواية التحميل من مواقع التورنت. لتبسيط الأمر على نفسك، تذكر سرعة “الدايل أب” التي عاصرتها أيام الزمن الجميل، وقارنها بسرعة الإنترنت الحالية. إذا كانت موازية لها، فهذا جيد جداً… لم الحزن إذن؟ أنت أفضل من غيرك.
لا، لن تغير حاسبك
تقبل الحقيقة… جهازك قديم وممل وكل من حولك يملكون حواسب ذات مواصفات عالية رغم أنهم لا يحتاجونها. تأقلم مع الأمر ومع أن فكرة حاسبك الذي لم يعد يصلح لتحمل مقاسات التصميم الكبيرة سيرافقك لعدة سنوات أخرى. ستتقبل الأمر ولن تغيره… على الأقل هذه السنة. لذا، ابتسم وقبله واحضنه وابدأ عملك من جديد وأنت سعيد 😊.
المواقع الإبداعية لن تفيدك
ولا أي موقع من مواقع استلهام الأفكار سيفيدك… فما ستجنيه منها هو الإحباط عند مشاهدتك لهذه الأعمال. سواء كانت عربية أم عالمية، فهي مذهلة وأقل ما توصف به هو الاحترافية والإتقان… فأين أنت منهم يا صديقي؟
هل تملك موقعًا أو مدونة؟
ممتاز جداً لأن مشاكل السيرفر لن تنتهي، وهناك مشاكل جديدة لم تسمع بها بعد قادمة إليك. وإن كنت تملك مدونة فهذا أروع لأنها ستتوقف بعد التحديث الجديد القادم لها. والمعلقون الصادقون معك لن يتوقفوا عن مهاجمتك… فما قولك بذلك؟
عميلك لن يعجبه العمل
وسيطلب تعديلات تنسف عملك تماماً. لن يأخذ برأيك أو استشارتك بشيء ما… بل لا يهمه هذا حتى، وسينسى أنك مصمم تملك حساً عالياً ومرهفاً. سيستنزف طاقاتك كاملة دون أي شفقة أو رحمة، وأنت عليك أن تكون مبتسماً مشرقاً. تذكر، كل ذلك من حقه.
19 ساعة عمل في اليوم
لا تأخذ بجزء حكمة “النوم الباكر” الأول، بل خذ بجزئها الثاني الذي يخبرك بضرورة الاستيقاظ الباكر لتبدأ عملك صباحاً وتنتهي في صباح اليوم التالي. ولن تنام سوى خمس ساعات فقط كونك مشغولاً جداً، ولديك العديد والعديد من الأعمال والتعديلات.
المستقبل أسود
لا تفكر بأفكارك الثورية الموازية لأفكار ستيف جوبز ولا المشاريع التي تخطط لها. فعصر الويب سيموت عاجلاً أم آجلاً، وسنعود لعصر النهضة… لذا كل ما تقوم به شيء مؤقت، فلماذا التفكير بالمستقبل إذن؟
بالنهاية، لقد فاتك الأوان
تذكر أن الأوان قد فات على تعلم الأشياء الجديدة، ولم يعد هناك وقت للتجديد ولا للإبداع. فقد أضعت أوقاتاً كثيرة في حياتك، وما فات فات… والقادم أسوأ. لذا توقف وانتظر النهاية.
النهاية