قواعد العمل وأسلوبك فيه شيء أساسي ومهم، فهي تعبر عنك وعن مسيرتك المهنية. كسر هذه القواعد أو تغييرها لسبب ما، أو حتى لتجنب الإحراج، أو بسبب اتخاذك لمبدأ “الثقة” أسلوباً في عملك ومهنتك، هو شيء خاطئ بكل المقاييس. النقاط السريعة أدناه ستوضح لك السبب بشكل أكبر:
لا تكسر قواعدك المهنية
سواء كان ذلك في عدد النماذج التي تقدمها، عدد التعديلات، أو حتى تلك الاتفاقية التي تقدمها قبل البدء في العمل والتي تضمن حقك وحق عميلك، هذه الأمور أساسية وتوضح شخصيتك المهنية قبل البدء. استمرارك في هذا المجال قد يرتبط بهذه القواعد وببساطتها وشموليتها واحترافيتها إلى حد كبير. لا تتعامل معها كوثيقة حكومية غير مهمة يمكن تجاوزها أو إلغاؤها لأصغر سبب.
لا تغيّر أسلوب عملك
لا تغيّر وقت عملك أو تهدم حياتك الشخصية لتتناسب مع عميل ما أو جهة معينة. حتى أسلوبك في التواصل والعمل أو طريقتك في ترتيب مهامك وملاحظاتك يجب أن تبقى كما هي. لا تشتت نفسك فقط لأن تلك الجهة التي تعمل معها تفضل التشتيت مثلاً. اعتمد شيئاً منطقياً يناسبك ويناسب عميلك، وجربه، ثم اعتمده كقاعدة، وفضل الراحة والتركيز على أي شيء آخر.
لا تكسر قواعدك المالية
لا تغيّر أسلوبك في تحصيل أتعابك، أو الكلفة الخاصة بالعمل، ولا تجعل المساومة قاعدتك. لا تتجاهل دفعة العمل الأولية بحجة الثقة أو لتسهيل التعامل، أو لغرض تشجيع الجهة على العمل المستمر معك. من سيعيد تجربة التعامل معك، سيعود لجودة أعمالك وليس لتخفيض الكلفة أو لسهولة تحصيلها.
لا تنسَ حقوقك واسمك
لا تقم ببيع حقوق عملك حتى لو دفع لك 10 أضعاف ما تتقاضاه. الحقوق لا تعني بالضرورة إضافة اسمك في كل مكان، بل تعني نسب العمل وجهده لك أو إضافته في معرض أعمالك. بالطبع، أتحدث هنا بشكل خاص عن العمل الحر والمستقلين، وليس في المبدأ الوظيفي، فالأمر هناك يختلف قليلاً ويرجع لعدة أمور، أهمها الاتفاق مع الجهة. ولكن بالعودة لمبدأ العمل الحر، فأنت تتقاضى ثمن خبرتك واسمك الذي صنعته خلال أعوام عملك وليس وقتك فقط.
لا تكسر قواعدك مع موظفيك ومن يعمل معك
لا تفاضل العلاقات والعاطفة أو “التعاطف” على الجودة والوقت والالتزام. لا تصنع فقاعة وهمية قد تضر بك وبالشخص نفسه، فقط لتشجيعه مثلاً، أو لتتبع أسلوباً وهمياً في التعامل لا يعبر عنك وعن طموحك. الإنجاز والالتزام بالعمل هما القاعدة.
لماذا؟
لأنها تعبر عن شخصيتك المهنية، لأنها تمثلك، لأن كسر القواعد يصبح القاعدة، ولأن الناس يعتادون. لن تشعر بالراحة في عملك ومهنتك إذا تخليت عن قواعدك. المرونة تختلف عن المهنية، والنجاح والإنجاز يرتبطان بزاوية ما بالقواعد. راحتك الشخصية فيما تقوم به هي الأساس لاستمرارك.