من حين لآخر، قد تجد نفسك مضطراً لإنشاء عرض تقديمي، سواء كان ذلك جزءاً من عملك، أو طريقة لعرض بعض من أعمالك السابقة، أو ربما تقديم محاضرة متخصصة في مجال معين. بغض النظر عن الغاية، فإن العروض التقديمية لها سحرها الخاص وأهميتها في إيصال الأفكار. فيما يلي بعض النصائح التي يجب أخذها في الاعتبار عند إعداد عرض تقديمي ناجح:
اختيار البرنامج
البرنامج الذي تستخدمه مهم جداً. مايكروسوفت باوربوينت لا يزال أحد أكثر البرامج شهرة وانتشاراً، لكن ظهرت بدائل أخرى مثل Google Slides التي توفر لك المرونة في العمل عبر الإنترنت وتقديم العروض من أي جهاز. Keynote من أبل هو خيار آخر مميز للمستخدمين الذين يعملون على أجهزة ماك. أما إذا كنت تبحث عن عروض تفاعلية أكثر، فقد تكون Prezi خياراً جيداً بفضل طريقته الديناميكية في العرض.
إذا كنت ترغب في عرض تقديمي مرئي بشكل متقدم، يمكنك استخدام Canva لإنشاء عروض تقديمية بتصاميم جذابة واحترافية بسهولة. كما أن Visme وPitch هي منصات حديثة تتيح لك تصميم عروض تقديمية بمظهر عصري وأنيق.
التنسيق الكتابي للملف
لا يزال من الضروري أن تستفيد من تجارب الآخرين عبر الإنترنت وأن تسأل من لديهم خبرة في إعداد العروض التقديمية. هذا الجزء يحتاج إلى لمسة خبير أو على الأقل شخص لديه تجربة سابقة في تنظيم الأفكار وتنسيقها بشكل جذاب ومرتب.
حجم الشاشة
قد لا تستخدم جهازك الخاص لعرض عملك؛ بل قد تحتاج إلى عرضه على جهاز العميل أو في قاعة مجهزة بشاشة كبيرة. القياسات الافتراضية تغيرت قليلاً مع ظهور شاشات بدقة أعلى. لضمان أفضل عرض، استخدم مساحة عمل بقياس 1920x1080 (Full HD)، وهو القياس القياسي لمعظم الشاشات اليوم. هذا القياس يوفر وضوحاً ممتازاً ويضمن عرضاً متناسقاً.
الحركات
الحركات في العرض التقديمي يمكن أن تكون ممتعة أثناء الإعداد، ولكن إذا لم تستخدم بحذر، فقد تدمر جودة العرض. استخدم حركات بسيطة وسلسة، وقم بتعديل الحركات الافتراضية لتتناسب مع محتوى العرض. البرامج الحديثة مثل Prezi وKeynote توفر حركات جذابة وغير تقليدية، لكن تذكر دائماً أن البساطة تعكس الاحترافية.
القوالب
تجنب استخدام القوالب الافتراضية التي أصبحت معروفة جداً. منصات مثل Canva وEnvato Elements توفر مجموعة كبيرة من القوالب الاحترافية التي يمكن تخصيصها بسهولة. من الأفضل أن تبدأ بمستند فارغ وتبني قالباً خاصاً بك أو تبحث عن قوالب جديدة وقم بتعديلها بما يناسبك.
إعرف مكان العرض
تأكد من أنك تعرف أين سيتم عرض عملك. إذا كان العرض مخصصاً لجمهور صغير، فلا مشكلة في إضافة عبارات توضيحية في أي مكان من الشريحة. ولكن إذا كان العرض أمام جمهور كبير، يجب أن تكون النصوص في الأعلى وتختار خطاً مقروءاً ومناسباً.
اجعل الشريحة تتحدث عن نفسها
اختر صوراً ونصوصاً مناسبة لكل شريحة بحيث تكون قادرة على توصيل الفكرة دون الحاجة إلى شرح طويل. تأكد أن الصور المستخدمة ذات جودة عالية وأن تكون مرخصة للاستخدام، ويمكنك الاعتماد على مكتبات الصور الحديثة مثل Unsplash وPexels.
15 كلمة في الشريحة
احرص على ألا تتجاوز 15 كلمة في كل شريحة، ويفضل أن تكون 10 كلمات. هذا يساعد على سهولة القراءة والفهم، ويمنحك مساحة كافية للصور ومساحة فراغية مريحة للعين.
قائمة ورقية إلى جانبك
تأكد من كتابة ملاحظات على ورقة بجانبك لتساعدك في حالة نسيان فقرة أو إذا تشابكت الأفكار. هذه الورقة ستكون دليلك لتنظيم أفكارك والمحافظة على مسار العرض.
لا تقف كالرجل الآلي
أثناء العرض، تحرك في القاعة ولا تبقى ثابتاً في مكان واحد. استخدم لغة الجسد وحرك يديك، وابتسم وشارك الجمهور تفاعلهم، وتحدث بطبيعية وحرية. بعض الأدوات مثل Presenter View في PowerPoint وKeynote يمكن أن تساعدك على متابعة ملاحظاتك بينما تقدم العرض.
نظم وقتك
لا تجعل وقتك ينتهي مع آخر شريحة. اترك وقتاً للنقاش والأسئلة. اترك شيئاً لتقوله خارج محتويات الشرائح، مثل تلخيص النقاط الأساسية أو قصة مميزة أو حتى نكتة إذا كانت مناسبة.
لا تنس وضع اسمك
تأكد من وضع اسمك في بداية العرض أو في نهايته كوسيلة لتعريف نفسك وتسهيل التواصل معك وحفظ حقوقك. إذا كنت تستخدم LinkedIn أو Portfolios رقمية، يمكنك تضمين روابط إليها.
الخبرة تأتي بالتكرار
مع كل عرض تقديمي جديد، ستكتسب خبرة جديدة وتواجه مواقف لم تخطر ببالك من قبل. لا تقلق من الأخطاء، بل تعلم منها واعتمد على الله في كل خطوة.
قد يهمك أيضاً
إذا كنت مهتماً بتطوير مهاراتك في تقديم العروض، أنصحك بمراجعة العروض التقديمية الشهيرة مثل تلك التي يقدمها ستيف جوبز، فهي مليئة بالدروس والإلهام.