للمختصين بالعمل الحر، سواء كانوا مصممين أو مبرمجين أو أولئك الذين يعملون بشكل إضافي كعمل حر، هناك العديد من المواقف التي ستجمعهم مع عميل جديد، سواء كان صاحب شركة أو مشروع، أو حتى شخص عادي يحتاج إلى عمل جديد. لا يمكن إنكار أن توفيق رب العالمين ونوعية ومستوى أعمالك هي أولى عوامل النجاح، ولكن هناك أشياء أخرى صغيرة ومتفرقة تسهم بشكل كبير في إنجاح هذا اللقاء. وكمرحلة أولى، سنتحدث عن الأشياء الهامة التي يجب عليك مراعاتها قبل اللقاء بالعميل.
1- اجمع روائع أعمالك:
من أهم الخطوات التحضيرية للقائك بالعميل هي جمع وتنسيق أبرز أعمالك. حاول عرض أعمال مشابهة لما سيطلبه منك العميل. على سبيل المثال، إذا كان العميل يريد تصميم شعار، اعرض عليه بعض الشعارات السابقة. وإذا كنت تمتلك مجموعة كبيرة من الأعمال، فاختر ما يناسب مجال عمل العميل. إذا كان يعمل في مجال السيارات، اعرض عليه شعاراً يتعلق بالسيارات أو الأقرب إليه. لا تشتت العميل بأفكار وأعمال مختلفة لا تهمه.
2- اسأل عن نوع العميل وعمله وطريقة تفكيره:
حاول أن تتواصل مع شخص قد جلس مع العميل مسبقًا ليحدثك عن شخصيته وطريقة تعامله. طبعًا، مهما كان ما سيقوله لن يغير من تحضيرك شيئًا، ولكن الفكرة هي أن تضع في اعتبارك بعض الأفكار الصغيرة عنه وعن شخصيته، ما سيفيدك في التعامل معه بشكل أفضل.
3- ابحث عن أمثلة لأعماله:
الفكرة هنا مهمة لاستنتاج ذوق العميل ونوعية أعماله، ولمعرفة ما ينقصه وما قد يسألك عنه. قد يسألك العميل عن شعاره أو موقعه الإلكتروني أو حملة إعلانية قام بها. لذلك، يجب أن تكون لديك فكرة واضحة عن هذه الأمور لتتمكن من مناقشته بشكل فعال.
4- مظهرك وأدواتك: أشياء هامة جداً:
لا تنسَ شيئًا قد يفيدك في اللقاء، مثل شاحن اللابتوب، الفلاشة، الهارد ديسك، قرص ليزري، أو مطبوعات. نسيان أحد الأشياء الأساسية يمكن أن يسبب إحراجًا كبيرًا ويترك انطباعًا سلبيًا. كذلك، اهتم بمظهرك جيدًا، خاصة في الموعد الأول. حاول أن تخرج مباشرة إلى الموعد دون إرهاق أو تعب يظهر عليك.
5- راجع أسعارك جيدًا:
راجع أسعارك وضع قيمة عظمى وقيمة دنيا للسعر. تحرك ضمن هذه الحدود دون بخس أو مبالغة. حدد سعرًا يناسبك ويجعلك مرتاحًا في العمل ولا يظلم العميل. كن على استعداد لذكر السعر بكل ثقة عند التحدث عنه، واجعل المناقشة فيه أمرًا ممكنًا. لا تتشبث بالقيمة العظمى ولا تنزل تحت القيمة الدنيا.
6- التزم بالموعد:
حدد من البداية موعدًا يناسبك ويناسب العميل، ولا تؤجل مهما كان الأمر هامًا. لا تحضر الموعد لتخبر العميل بأنك على عجلة من أمرك، وأهم نقطة هي ألا تأتي متأخرًا أبدًا. حتى إذا ذهبت ولم تجده، فإن التزامك بالموعد سيجعل العميل ملتزمًا معك في جميع الأمور.
7- لقاء افتراضي:
تخيل بينك وبين نفسك ما سيسألك عنه العميل. حاول التفكير في كيفية الحديث، وضع أسئلة افتراضية وإجابات مباشرة. تخيل حتى أصغر المواقف التي قد تحدث وفكر في كيفية التعامل معها. في النهاية، التوفيق من رب العالمين هو العامل الأول كما ذكرت، ولكن الافتراضات ستجعلك تتعامل مع الأمور بوثوقية وتبعد عنصر المفاجأة عنك. لكن، لا تجعل هذه الخطوة تضعك في حالة من الوهم والقلق، بل تعامل معها ببساطة وسلاسة.
قد لا تكون هذه النقاط التي ذكرتها كل شيء، ولكن من تجربة شخصية، هي أشياء أساسية وهامة، والالتزام بها أمر جيد على كافة الأصعدة.